اليوم، في 5 سبتمبر 2024، يلتقي منتخبا العراق وعمان في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم في قارة آسيا، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق بداية قوية في هذه الجولة الحاسمة. يدخل المنتخبان اللقاء بحماس كبير، وكل منهما يتطلع إلى الفوز والانطلاق بقوة نحو التأهل، يتوقع أن تكون المباراة مثيرة وقوية بين فريقين يتطلعان لتحقيق الفوز والاقتراب من تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم ورغم التفوق الإحصائي للعراق على الورق، يبقى الملعب هو الفاصل، وكل شيء ممكن في كرة القدم.
العراق يفوز بهدف دون رد علي حساب منتخب عمان.
المنتخب العراقي، المعروف بلقب “أسود الرافدين”، قدم أداءً ممتازاً في المباريات الأخيرة فقد نجح في الفوز بأربع مباريات متتالية، ويعيش حالة من التألق بعد سلسلة من الانتصارات إضافة إلى ذلك، يتمتع العراق بقوة خاصة عندما يلعب على أرضه، حيث حقق ستة انتصارات متتالية في مبارياته المنزلية لم يتوقف الأمر عند ذلك، فالعراق لم يخسر في آخر 14 مباراة لعبها على أرضه، مما يعزز من ثقته في هذا اللقاء.
إلى جانب ذلك، سجل المنتخب العراقي في آخر ثماني مباريات له، مما يظهر فعاليته الهجومية وقدرته على تحقيق الأهداف في مختلف المباريات وعلى الرغم من أن “أسود الرافدين” لم يتأهلوا لكأس العالم سوى مرة واحدة في تاريخهم، وذلك في عام 1986، حيث خرجوا من الدور الأول بعد خسارتهم جميع المباريات، إلا أن الفريق يسعى لتعويض هذه الخيبات وتحقيق إنجازات أكبر في التصفيات الحالية.
في المقابل، يدخل المنتخب العماني المباراة بمعنويات عالية أيضاً، حيث لم يخسر في آخر ست مباريات له، ما يعكس تطوراً واضحاً في أدائه واستقراره على المستوى التكتيكي والفني وعلى الرغم من أن عمان لا تعتبر من القوى الكروية الكبرى في آسيا، حيث كان أول ظهور لها في بطولة كأس آسيا في عام 2004، إلا أن الفريق يسعى لتأكيد حضوره القوي في هذه التصفيات.
شارك منتخب عمان في البطولة القارية الأخيرة، لكنه خرج من دور المجموعات بعد خسارته أمام السعودية وتعادله مع تايلاند وقرغيزستان هذا الأداء المتذبذب أثار تساؤلات حول قدرته على المنافسة في التصفيات، لكنه تمكن من تجاوز هذه المرحلة بنجاح والتأهل إلى هذه الجولة النهائية.
أداء المنتخبين في التصفيات السابقة
أنهى المنتخب العراقي المرحلة السابقة من تصفيات كأس العالم بشكل مثالي، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الأربع الأخيرة تمكن من التأهل للدور النهائي بسهولة، مما يعزز من طموحاته في مواصلة هذا الزخم وتحقيق نتائج إيجابية في المرحلة الحالية.
من جهة أخرى، كانت مسيرة عمان أكثر تعقيداً، حيث واجه منافسة قوية من منتخبي قرغيزستان وماليزيا للتأهل إلى هذه المرحلة، وعلى الرغم من الصعوبات، نجح المنتخب العماني في تحقيق 10 نقاط من أربع مباريات في عام 2024، مما أهله لاحتلال صدارة مجموعته والتأهل للدور الحاسم.
- تشكيلة المنتخبين المحتملة
بالنسبة لتشكيلة المنتخب العراقي المحتملة، من المتوقع أن يبدأ المدرب بالحارس حسن في حراسة المرمى، ويعتمد في الدفاع على الرباعي يحيى، سولاكا، تحسين وعلي في خط الوسط، سيعتمد العراق على الثلاثي العماري، رشيد وأمين، بينما يقود الهجوم الثلاثي ياسيم، علي والآني هذه التشكيلة تعكس توازناً بين الهجوم والدفاع، وتعتمد على القوة البدنية والمهارات الفردية للاعبين. - في المقابل، من المتوقع أن يدخل المنتخب العماني المباراة بتشكيلة تضم الحارس المعيني في حراسة المرمى، والرباعي الدفاعي البوسعيدي، المسلمي، الخميسي والشامسي. في وسط الملعب، سيعتمد عمان على العلاوي، السعدي، المشرفي، اليحيائي، والصبحي، بينما يقود الهجوم الغساني هذه التشكيلة تركز على التنظيم الدفاعي واستغلال الفرص في الهجمات المرتدة.
مع النظر إلى الإحصائيات والأرقام، يظهر أن العراق لديه تفوق نسبي، خاصة عندما يتعلق الأمر باللعب على أرضه لكن عمان يدخل المباراة بثقة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية العراق يميل للفوز بالشوط الأول بنسبة 33% من مبارياته، بينما يتفوق عمان في هذه الناحية حيث يفوز بالشوط الأول في 50% من مبارياته هذا الفارق قد يكون عاملاً مهماً في تحديد مجريات المباراة.
على الرغم من أن العراق يبدو الفريق الأكثر خبرة والأقرب لتحقيق الفوز، إلا أن المنتخب العماني لديه إمكانيات تكتيكية قد تجعل المباراة متكافئة عمان يعتبر من الفرق التي تلعب بشكل جيد خارج أرضها، وهو ما قد يربك حسابات المنتخب العراقي.