فرجاني ساسي ينقذ نسور قرطاج.. نتيجة مباراة تونس ومدغشقر اليوم تويتر في تصفيات كأس أفريقيا

فرجاني ساسي ينقذ نسور قرطاج..  نتيجة مباراة تونس ومدغشقر اليوم تويتر في تصفيات كأس أفريقيا

نتيجة مباراة تونس ومدغشقر اليوم يلا شوت، يحاول منتخب تونس إستدراج منتخب مدغشقر وتحقيق إنتصار كبير علي حسابه في لقاء لن يكون سهل علي التوانسة إذا دخلوا المواجهة بإستهتار وتهاون ضد الخصم ، حيث تتجه الأنظار مساء الخميس إلى ملعب “الملعب الأولمبي حمادي العقربي” في رادس، حيث سيستضيف منتخب تونس نظيره مدغشقر في مواجهة حاسمة ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية. تأتي هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة “أ” التي تضم أيضاً جزر القمر وغامبيا، التي إنتهت المواجهة بينهم بالأمس بالتعادل، تونس تسعى لتحقيق بداية قوية تحت قيادة مدربها الجديد، فيما يطمح منتخب مدغشقر لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية وتأكيد تطوره على المستوى القاري. مباراة ستكون بلا شك محط اهتمام عشاق كرة القدم الإفريقية، ومن المتوقع أن تحمل الكثير من الإثارة والتشويق.

نتيجة مباراة تونس ومدغشقر اليوم

تونس تنجح في التفوق بصعوبة علي حساب منتخب مدغشقر بهدف دون رد ، وسجل الهدف اللاعب فرجاني ساسي في الوقت بدل من الضائع.

بعد خروج مخيب للآمال من دور المجموعات في النسخة السابقة من كأس الأمم الإفريقية التي أُقيمت في كوت ديفوار مطلع هذا العام، يتطلع منتخب تونس، المعروف بـ”نسور قرطاج”، إلى تصحيح المسار والعودة بقوة في النسخة الحالية. في البطولة السابقة، أوقعت القرعة تونس في مجموعة صعبة ضمت مالي، جنوب إفريقيا، وناميبيا، حيث عانى المنتخب التونسي من نتائج غير مرضية. بدأ مشواره بخسارة مفاجئة أمام ناميبيا، ثم تعادل في مباراتين أخريين، ليودع المنافسات مبكراً.

ومع ذلك، لم يظل الحال كما هو، إذ شهدت تونس نتائج متباينة في المباريات الودية الأخيرة. في مارس الماضي، خاض المنتخب مواجهتين ضد كرواتيا ونيوزيلندا انتهتا بالتعادل السلبي. وفي يونيو، تمكن الفريق من تحقيق فوز ضئيل 1-0 على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم، ثم تعادل بدون أهداف أمام ناميبيا مرة أخرى.

بعد التعادل الأخير المخيب مع ناميبيا، اتخذ الاتحاد التونسي لكرة القدم قراراً بإقالة الجهاز الفني السابق وتعيين المدرب المخضرم فوزي البنزرتي لقيادة الفريق في مشوار التصفيات. البنزرتي، الذي سبق له قيادة العديد من الأندية الكبرى في شمال إفريقيا مثل النادي الإفريقي والوداد الرياضي المغربي، يحمل آمال الجماهير التونسية في إعادة الفريق إلى قمة المجد القاري.

تاريخياً، يعد المنتخب التونسي من القوى التقليدية في كأس الأمم الإفريقية، حيث تأهل للبطولة أكثر من 20 مرة. ومع ذلك، فإن آخر مرة توج فيها باللقب كانت قبل أكثر من 20 عاماً، رغم وصوله إلى ربع النهائي في سبع من آخر 10 مشاركات.

بالنسبة للبنزرتي، ستكون مواجهة مدغشقر هي الأولى له كمدرب لنسور قرطاج، وهي فرصة مثالية لإثبات قدرته على قيادة المنتخب نحو أفق جديد، خاصة بعد الفترة الصعبة التي مر بها الفريق في العامين الأخيرين.

من جانب آخر، يدخل منتخب مدغشقر المباراة بطموح كبير، حيث يسعى للثأر من نظيره التونسي الذي أطاح به من ربع نهائي النسخة الوحيدة التي تأهل لها في كأس الأمم الإفريقية خلال عام 2019. آنذاك، قدم “باريا” أداءً مميزًا في البطولة، وكان صعودهم إلى ربع النهائي إنجازاً تاريخياً لهم، لكنهم واجهوا نهاية مشوارهم على يد نسور قرطاج بنتيجة 3-0.

منذ ذلك الحين، عانى المنتخب المدغشقري في مشاركاته التالية، حيث فشل في التأهل إلى النسخة الأخيرة من البطولة. خلال تصفيات النسخة السابقة، لم يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار في مبارياته الست، حيث تعادل في ثلاث مواجهات وخسر ثلاث أخرى، ليغيب عن البطولة للمرة الثانية توالياً.

لكن الأمور بدأت تتحسن تدريجياً تحت قيادة المدرب روموالد راكوتوندراف، الذي حقق نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم 2026. يحتل المنتخب المدغشقري حالياً المركز الثالث في المجموعة التاسعة من التصفيات برصيد سبع نقاط من أربع مباريات، بفارق نقطتين عن منتخبي غانا وجزر القمر.

وقد حافظ “باريا” على سجله خالياً من الهزائم في آخر ثلاث مباريات تنافسية، حيث حقق انتصارين على تشاد وجزر القمر، وتعادل مع مالي في يونيو الماضي. هذه النتائج تعكس تحسناً ملحوظاً في مستوى الفريق وتمنحهم الثقة قبل مواجهة المنتخب التونسي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية.
من المتوقع أن تكون مباراة تونس ومدغشقر مواجهة قوية ومثيرة، نظراً للطموحات الكبيرة لكلا الفريقين. بالنسبة لتونس، تعد المباراة اختباراً حقيقياً لقدرات المدرب الجديد فوزي البنزرتي، خاصة وأن الفريق يتطلع إلى استعادة مكانته على الساحة الإفريقية. في المقابل، يسعى منتخب مدغشقر لتأكيد تحسنه الأخير وكتابة فصل جديد في تاريخهم الكروي عبر تحقيق نتيجة إيجابية أمام خصم قوي مثل تونس.

على الورق، تمتلك تونس الأفضلية بفضل تاريخها الكبير في هذه المسابقة وتشكيلتها القوية التي تضم لاعبين مميزين يلعبون في بطولات أوروبية وعالمية. ومع ذلك، لا يمكن الاستهانة بمدغشقر التي أظهرت في السنوات الأخيرة قدرتها على المنافسة أمام الفرق الكبيرة.